التربية عن طريق القدوة الصالحة
محمد بن
سالم بن علي جابر
إن المناهجَ
والنظرياتِ التربويةَ في حاجةٍ دائمةٍ إلى من
يُطَبِّقُهَا ويعملُ بها،
وبدون ذلك تظلُّ تلك المناهجُ والنظرياتُ حِبراً
على ورق، لا تتحقق جدواها ما لم تتحول تلك المناهجُ
إلى سلوكٍ عَمَلِيٍّ يسير عليه الأفرادُ في
تَصَرُّفَاتِهِم وَمَشَاعِرِهم وأفكارِهم[1].
ولذا كان المنهجُ الإلهيُّ - في إصلاحِ البشريَّةِ وهدايتِها إلى طريقِ الحقِ - مُعتمِداً على وجودِ القُدْوَةِ التي تحوِّل تعاليمَ ومبادئَ الشريعةِ إلى سلوكٍ عمليٍّ، وحقيقةٍ واقعةٍ أمام البشر جميعاً؛ فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو القدوةَ التي تترجم المنهج الإسلامي إلى حقيقة وواقع، قال تعالى: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ﴾ [الأحزاب: 21]، ولما سُئِلَت أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها - عن خُلُقِهِ - صلى الله عليه وسلم - قالت: ((كان خُلُقُهُ القُرآنَ!))[2]. مواقفُ من السيرة النبوية تبيِّنُ أهميةَ القُدوة وأثرَها:
ولقد تجلَّى تأثيرُ
القُدوة في صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم
- وجَدوَاها الكبيرة - التي لا تتوافر لمجرد
الدعوة النظرية - في كثير من المواقف التي كان لها
ظروفُها الخاصَّة؛ حيث لا يُجدِي فيها مجردُ الأمر
والكلام النظري، بل لا بد فيها من التطبيق العملي؛
ليتعمق أثرُها في النفوس، ومن ذلك ما يلي:
1- الزواجُ من امرأةِ الابنِ بالتَّبَنِّي:
كانت عادةُ
التَّبَنِّي مُتَأَصِّلَةً بين العرب قبل الإسلام،
وكانوا يعاملون الابن بالتبني معاملةَ الابن من
الصُّلبِ؛ فيحرِّمون الزواجَ من امرأتِهِ،
ويُعظِّمون هذا الأمر جدّاً، فلما جاء الإسلام
وَحَرَّم التَّبَنِّي، وأراد اقتلاعَ آثار
الجاهلية من نفوس المسلمين؛ لم يكتفِ - في ذلك -
بالدعوة النظرية لتحريم التبني وهدم آثاره؛ بل
دَعَمَ تلك الدعوةَ النظرية بالتطبيق العملي؛
فأُمِر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالتزوج
من زينبَ بنتِ جحش - رضوان الله عليها - التي كانت
زوجةً لزيدِ بن حارثة، الذي تَبَنَّاه الرسولُ -
صلى الله عليه وسلم - وكان يُدْعَى زيدَ بنَ محمد؛
قال تعالى: ﴿
فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا
زَوَّجْنَاكَهَا لِكَي لاَ يَكُونَ عَلَى
الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ
أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا
وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً ﴾
[الأحزاب: 37].
وهكذا أجرى الله - عز وجل - إبطالَ الآثار الجاهليةِ للتبنِّي "على يد النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ومولاهُ زيدِ بن حارثة، وابنةِ عمته زينب بنت جحش؛ ليكون درساً عمليّاً قويّاً، في تحقيق ما أمر الله - تعالى - به، وتنفيذه؛ مهما كانت الرَّغبةُ والهوى، ومهما كانت الآثارُ والنتائجُ. وهذا شأن المؤمن دائماً مع اللهِ - تعالى - وأوامرِهِ؛ يسمعُ ويطيعُ، ويلبي ويستجيبُ، رَغِبَتْ نفسه في ذلك أم لم تَرْغَبْ، وافقَ المجتمع - مِن حولِه - أم لم يوافِق، رضي الناس عن فعله أم كرهوا!! فالأمر أولاً وأخيراً لله رب العالمين"[3]. 2- النَّحْرُ والحَلْقُ للتحلُّلِ من عُمْرَةِ الحُدَيِبِيَةِ:
لما صدَّ المشركون
الرسولَ - صلى الله عليه وسلم - وأصحابَه عن البيت
الحرام، حين أرادوا العمرة عام الحديبية، وبعد
إبرام الصلح مع قريش؛ كان وقع ذلك عظيماً على
صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما
أمرهم - عليه السلام - بنحر ما معهم من الهَدْي ليُحِلُّوا
من إحرامهم؛ لم يستجب أحد من الصحابة لهذا الأمر،
مع شدةِ حرصهم على طاعتِه، صلى الله عليه وسلم.
وهنا يتجلى الأثرُ العظيم للقُدوة؛ إذ أشارت أمُّ سَلَمَةَ - رضوان الله عليها - على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يقوم هو أولاً فينحرَ بُدْنَهُ ويحلقَ شعرَه؛ لأن صحابته سيقتدون به عند ذلك لا محالة، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "فخرج، فلم يكلم أحداً منهم حتى فعل ذلك، نَحَرَ بُدْنَهُ، ودعا حالقَه فحلقه، فلما رأى الناس ذلك قاموا فَنَحَروا، وجعل بعضهم يحلق بعضاً، حتى كاد بعضهم يقتل بعضاً غمّاً!"[4]. ففي هذه القصة دلالة ظاهرة على التفاوت الكبير بين تأثير القول وتأثير الفعل؛ ففي حين لم يتغلب القولُ على هموم الصحابة وتألُّمِهم مما حدث؛ فلم ينصاعوا للأمر؛ نجدهم بادروا إلى التنفيذ؛ اقتداءً بالرسول - صلى الله عليه وسلم - حين تحوَّل أمرُهُ القَولي إلى تطبيقٍ عمليٍّ؛ حتى كاد يقتل بعضهم بعضاً. ولهذا يدعو الإسلام إلى دعم القول بالعمل، ومطابقة الأفعال للأقوال، قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لاَ تَفْعَلُونَ *كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لاَ تَفْعَلُونَ ﴾ [الصف: 2, 3]. ويطول بنا الأمر جدّاً؛ لو حاولنا استقصاء المواقف التي كان فيها الرسول - صلى الله عليه وسلم - قدوةً لأصحابه، وإنما يمكن القول - إجمالاً - بأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان قدوة لأصحابه في كل شيء، وفي جميع المجالات.. ففي الغزوات يتقدمُ الصَّحابةَ، أو يوجِّههم من مركز القيادة، وكان في غزوة الخندق يربطُ الحجر على بطنه! ويحفر الخندق مع الصحابة، ويرتجز مثل ما يرتجزون؛ فكان مثالاً للمُرَبِّي القدوة، يتبعه الناس، ويعجبون بشجاعته وصبره، صلى الله عليه وسلم. وكان قدوةً في حياته الزوجية، والصبرِ على أهله، وحُسن توجيهِهِنَّ، فقال صلى الله عليه وسلم: ((خَيْرُكُم خَيْرُكُم لأهْلِهِ، وَأَنا خَيْرُكُم لأَهْلِي))[5]. وكان قدوةً في حياته الأبوية، وفي حُسن معاملته للصِّغار، ولأصحابه، ولجيرانه، وكان يسعى في قضاء حوائجِ المسلمين، وكان أوفى الناس بالوعد، وأشدَّهم ائتماناً على الودائع، وأكثرَهم ورعاً وحذراً من أكل مال الصدقة، أو الاقتراب مما استرعاه الله من أموال المسلمين. وكان أفضلَ داعيةٍ إلى الله - سبحانه - يصبرُ على الشدائدِ الناجمةِ عن كيد أعداء الله وأعداء الفضيلة وتواطئهم، وكان حازماً لا يفقد حزمَه في أشدِّ المواقفِ هولاً وهَلَعاً وجَزَعاً؛ لأن ملجأَهُ إلى الله -سبحانه - يستَلْهِمُ منه القوةَ والصبر، وموقفُهُ من ثقيفٍ في الطائفِ - عندما ذهب لدعوتهم - خير دليل على ذلك[6]. تأثيرُ القدوةِ الصالحةِ في الأطفال:
لا يَسْهُلُ على
الطفلِ إدراكُ المعاني المجردة؛ لذا فهو لا يقتنعُ
بتعاليمِ المربي وأوامره بمجرد سماعها، بل يحتاج
مع ذلك إلى المثالِ الواقعيِّ المشاهَدِ، الذي
يدعمُ تلك التعاليمَ في نفسِهِ، ويجعله يُقْبِلُ
عَلَيها ويَتَقَبَّلُها ويعملُ بها.
وهذا أمرٌ لم يَغْفُل عنه السَّلَفُ الصَّالِحُ، بل تَنَبَّهُوا له، وأَرْشَدُوا إليه المربين، فها هو عمرُو بن عتبةَ يُرشِد مُعلِّمَ ولدِه قائلاً: "لِيَكُنْ أولَّ إصلاحُكَ لِبَنِيَّ إصلاحُك لنفسِك؛ فإن عيونَهم معقودةٌ بعينك، فالحَسَنُ عندهم ما صَنَعْتَ، والقبيحُ عندهم ما تركتَ!"[7]؛ وهذا يؤكدُ أنه لا سبيل إلى التربيةِ السليمةِ إلا بوجود قُدوةٍ صالحةٍ تغدو نموذجاً عمليّاً للامتثال للأوامر، والاستجابة لها، والانزجار عن النواهي، والامتناع عنها[8]. وقد كان شبابُ الإسلام وناشئوه في عصر النُّبوَّةِ يحرِصون على الاقتداء برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتقليدِهِ ومحاكاتِهِ في جميع أمورِهِ؛ في وُضُوئِهِ، وصلاتِهِ، وقراءَتِهِ للقرآن، وقيامِهِ، وجلوسِهِ، وكرمِهِ، وجهادِهِ، وزهدِهِ، وصلابتِهِ في الحق، وأمانتِهِ، ووفائِهِ، وصبرِهِ... إلخ[9]. ومما يروى من ذلك:
ما أخرجه البخاريُّ
عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: ((بِتُّ
عند خالتي ميمونةَ ليلةً، فقامَ النبيُّ - صلى
الله عليه وسلم - فلما كان في بعض الليل، قام رسول
الله فتوضَّأ من شَنٍّ معلَّقٍ[10]
وُضوءاً خفيفاً، ثم قام يصلي، فقمتُ فتوضَّأتُ
نحواً مما توضأَ، ثم جئتُ فقمتُ عن يساره، فحوَّلني
فجعلني عن يمينِه، ثم صلى ما شاء الله...))
الحديث[11].
وأولُ المطالَبين بالقدوةِ الحسنةِ هما الوالدانِ؛ لأنَّ الطفلَ الناشئَ يراقبُ سلوكَهما وكلامَهما، ويتساءل عن سبب ذلك، فإن كان خيراً فخير.. فهذا عبدُ الله بن أبي بَكْرَةَ يراقبُ - وهو طفلٌ - أدعيةَ والدِهِ، ويسألُه عن ذلك، ويجيبُه والدُه عن دليلِ فِعْلِه هذا:
فعن عبدِ الله بن
أبي بَكْرَةَ - رحمه الله - قال: (قلتُ لأبي: يا
أبتِ، أسمعُك تقول كلَّ غَدَاةٍ : "اللهمَّ عافني
في سمعي، اللهم عافني في بصري، لا إله إلا أنت"،
تكرِّرُها ثلاثاً حين تصبحُ، وثلاثاً حين تمسي؟!
فقال: يا بني، إني سمعتُ رسولَ الله - صلى الله
عليه وسلم - يدعو بهن، فأنا أحب أن أَسْتَنَّ
بِسُنَّتِهِ)[12].
فالوالدان مطالبان
بتطبيق أوامرِ الله - تعالى - وسنةِ رسوله - صلى
الله عليه وسلم - سلوكاً وعملاً، والاستزادةِ من
ذلك ما وَسِعَهم ذلك؛ لأنَّ أطفالَهم في مراقبةٍ
مستمرَّةٍ لهم، صباحَ مساءَ، وفي كل آنٍ،
"فقدرةُ
الطفل على الالتقاطِ الواعي وغيرِ الواعي كبيرةٌ
جدّاً، أكبرُ مما نظنُّ عادةً، ونحن نراه كائناً
صغيراً لا يدرِك ولا يَعي"[13].
فوائدُ القدوةِ الصالحةِ في تربيةِ النشءِ:
تؤتي القدوةُ
الصالحةُ فوائدَ تربويةً عظيمةً في تنشئةِ الصغارِ،
نذكر منها:
•
تحقيقُ
الانضباطِ النفسيِّ، والتوازنِ السلوكيِّ للطفلِ.
•
وجودُ المَثَلِ
أو النموذجِ المُرْتَقَبِ في جانبٍ من الكمال
(الخُلُقِي،
والديني، والثقافي، والسياسي)؛ حيث يثيرُ
في النفسِ قَدْراً كبيراً من الاستحسان والإعجاب
والتقدير والمحبة.
•
مستوياتُ
الفهمِ للكلامِ عند الناس تتفاوتُ، لكنَّ الجميعَ
يتساوى عند النظر بالعين؛ فالمعاني تصل دون شرح!
•
القدوةُ -
ولا سيما من الوالدين - تُعْطِي الأولادَ قَنَاعةً؛
بأنَّ ما عليه النموذجُ القدوةُ هو الأمثلُ الأفضلُ
الذي ينبغي أن يُحتذَى.
الأطفالُ ينظرون إلى آبائهم وأمهاتهم نظراتٍ دقيقةً
فاحصةً،
ويتأثَّرون بسلوكهم دون أن يدركوا! ورُبَّ عملٍ -
لا يُلْقِي له الأبُ أو الأمُّ بالاً - يكونُ عند
الابنِ عظيماً![14].
ــــــــــــــــــــــ
[1] التربية
على منهج أهل السنة والجماعة، جمع وترتيب: أحمد
فريد، الدار السلفية للنشر والتوزيع، الإسكندرية،
ص (251).
[2] أخرجه
مسلم (1/512-513) في كتاب صلاة المسافرين وقصرها،
باب: جامع صلاة الليل (139/746)، والبخاري في
الأدب المفرد رقم (308)، والنسائي في الكبرى
(6/412) كتاب التفسير، باب: تفسير سورة المؤمنون،
وأحمد (6/91)، (6/112) من طريق آخر عن عائشة.
[3] دراسات
في التفسير، د. محمد نبيل غنايم، دار الهداية،
الطبعة الثالثة، 1415، 1995م، ص (112).
[4] الرحيق
المختوم؛ صفي الرحمن المباركفوري، دار الكتب
العلمية، ص (314). وهذا طرف من حديث صلح الحديبية
الطويل، أخرجه البخاري (5/675، 679) كتاب الشروط،
باب: الشروط في الجهاد (2731، 2732)، وأبو داود
(2/93، 94) كتاب الجهاد، باب: في صلح العدو
(2765).
[5] أخرجه
الترمذي (6/188) كتاب المناقب، باب: فضل أزواج
النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبو داود (2/692)
كتاب الأدب، باب: في النهي عن سب الموتى (4899)،
وابن حبان (3018، 4177)، والطبراني في الأوسط
(6/187) رقم (6145)، والدارمي (2/159)، وأبو نعيم
في الحلية (7/138)، والبيهقي (7/468). وقال
الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه.
وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (285).
[6] أصول
التربية الإسلامية وأساليبها في البيت والمدرسة
والمجتمع، عبد الرحمن النحلاوي، دار الفكر، دمشق،
الطبعة الثالثة، 1425هـ - 2004م، ص (206).
[7] أخرجه
ابن عساكر في تاريخ دمشق (38/271).
[8] مسؤولية
الأب المسلم في تربية الولد في مرحلة الطفولة،
عدنان حسن باحارث، دار المجتمع للنشر والتوزيع، ص
(68)، التربية على منهج أهل السنة والجماعة، ص
(255).
[9] تربية
(النَّاشِئة) في ضوء السيرة؛ الشيخ عبد الله بن
إبراهيم الأنصاري، ضمن كتاب المؤتمر العالمي
للسيرة والسنة النبوية، والمؤتمر العاشر لمجمع
البحوث الإسلامية، ص (252).
[10] شَنٍّ
مُعَلَّقٍ: أي: السِّقَاء البالي. انظر: المنتقى
شرح الموطأ (1/217).
[11] أخرجه
البخاري (2/225) كتاب الأذان، باب: إذا لم يَنوِ
الإمامُ أن يَؤُمَّ (699)، ومسلم (1/532) كتاب
صلاة المسافرين، باب: الدعاء في صلاة الليل وقيامه
(192/763).
[12] أخرجه
البخاري في الأدب المفرد (701)، وأبو داود (2/745)
كتاب الأدب، باب: ما يقول إذا أصبح (5090)،
والنسائي في عمل اليوم والليلة، رقم (22، 572،
651)، وأحمد (5/42)، وحسنه الألباني في صحيح الأدب
المفرد له ص (260).
[13] منهج
التربية النبوية للطفل، مع نماذج تطبيقية من حياة
السلف الصالح وأقوال العلماء العاملين، محمد نور
بن عبد الحفيظ سويد، دار ابن كثير، دمشق، بيروت،
الطبعة الأولى، 1419هـ - 1998م، ص (90، 91).
[14] تربية
الطفل في الإسلام: النظرية والتطبيق، د. محمد عبد
السلام العجمي وآخرون، مكتبة الرشد، المملكة
العربية السعودية، الرياض، الطبعة الأولى، 1425هـ
- 2004م، ص (95).
|
نبدة chalhaoui
أخوكم في الله محاسب ائتماني، أحب صيد السمك والسفركما احب ان اكتب مواضيع في الدين الاسلام.
0 التعليقات:
إرسال تعليق